قانون نيوتن الثالث في البراند
15 نوفمبر 2024
لكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه، قانون ونحن نقرأه نتخيل تجارب فيزيائية وكيميائية وهذا ليس خطأ فالمدرسة قدّمت لنا القانون في هذا السياق العلمي، لكن اليوم سوف افتح في نظرك سياق جديد تمامًا.
سبب كتابتي للمقال هو الأسلة التي توصلني "من وين نجيب عملاء؟، بدأنا براندنا لكن مافي عملاء، محد يشتري منّنا او يطلب خدماتنا"، هذه الأسلة كنت أسالها لنفسي واليوم سأجيب على نفسي وعليكم.
مثل ما ذكرنا أن لكل فعل رد فعل وهذا هو القانون الثابت في كل شيء في الحياه حتى في العلاقات، والبراند هو عباره عن العلاقه بينك وبين جمهور، علاقه بين طرفين، علاقه بشرية طبيعية ولايوجد علاقه من طرف واحد فهذه علاقه "سامة" مثل ما نعلم.
لنأخذ مثال فالأمثال تبراز المعاني لتوضيح الغامض، وتقريب البعيد، لنفترض أنك مصمّم مواقع أنت بدأت لديك خدمة واحدة وواضحة وهي تصميم موقع، أنت هنا مقدّم خدمة مثلك مثل مليون واحد غيرك في السوق، أول سؤال سوف يتبادر في ذهنك وذهن أي شخص يراك "لماذا أثق في هذا المصمم؟".
حسنّا سؤال جيد لماذا قد يثق الناس بي ولماذا قد يختاروني من بين المليون شخص؟ هل لاني الاقل سعراً؟ هذا شيء لانريده طبعًا، الإيجابة تتمحور حول بناء الثقة، الثقة تأتي من العلاقات، وأول خطوة في بناء العلاقة هي العطاء. يجب أن تعطي لتكسب، نعم العطاء هو الفعل ورد الفعل الطبيعي له هو نفسه العطاء!. لايمكنك جعل شخص يخدمك بدون مقابل وهذه نقطة نغفل عنها، نطلب أن شتري الناس منتجنا وخدمتنا لكن ألم تفكر ماذا قدّمت لهم في المقابل؟
قدّم بالمجان لاتجعل كل شيء ربحي
السر لكسب العملاء... ليس هناك سر الأمر اننا نبني علاقه من طرف واحد في إنتطار أن يعطينا الناس دون أن نُعطي، يجب أن تعلم أن 98% من جمهورك لن يشتري منك لكن هؤلاء الـ98% هم سر نجاحك فإذا كسبت ثقتهم وقدّمت لهم سكونون ممتنّين لترشيحك للـ2% الباقين.
98% جمهور ... 2% عملاء
لنختصر كل شيء (الزبدة)، يجب أن تبني علاقة مع جمهورك بإن تقدّم قيمة حقيقيّة سواء بمعلوماتك، دورات مجانية، ورش عمل، أو غيرها. أستمر بالعطاء فطبيعت الأنسان الرد بالعطاء، اجعل هدفك الإفادة وليس الكسب فقط.
(هَلْ جَزَاءُ الإحْسَانِ إِلا الإحْسَانُ)
هذا كان مقالانا لليوم أتمنا أن يكون أضاف لك الفائدة وان تكون غايتي لكتابته قد أتّت ثمارها.