قبل أن أبدأ، كلمة منتجات في هذه المقال تدل على الخدمات ايضًا.

لدينا هنا معادلة بسيطة: لزيادة الطلبات نزيد من جمهورنا المستعد للشراء، إذا كنت تبيع منتج ما مثلاً عصير فواكة فعملائك هم محبين هذا النوع من العصائر. جمهورك هنا مثلاً عددهم ٤ الاف شخص في منطقتك، إذا قمت بإضافة منتج جديد "عصير افوكادو" اصبح لديك قاعده عملاء جديده من محبين هذا العصير، تهانينا عدد الطلبات سيزيد…

أو هذا ما يقودنا له التفكير المنطقي، لكن ليس هو المنطق بالضرورة! إذا استمريت بزيادة منتجاتك وخدماتك لتصل لخدمة جميع الناس هل هذا يعني انك ستبيع اكثر ؟

كل شيء = لاشيء

قد يبدو هذا غريبًا فكل شيء يعني كل شيء، لكن في البيع يتغيّر المفهوم تمامًا

• كل شي لا يعني الكمال

• كل شيء لا يعني عملاء اكثر

• لا يعني مبيعات اعلا

عند زيادة جمهورك المستهدف أنت تضعف تركيزك وهذا ينعكس على رسالتك، مع وجود جمهور كبير من مختلف الفئات تصبح عملية مخاطبته اصعب؛ فليس هناك جوهر مشترك او نقاط ألم تستطيع أن تستهدفها، أعلم ان كلامي يبدو عامًا قليلاً لكن سندخل في الغاية من هذا المقال تاليًا.

قانون التوسّع

ينصّ على أن هناك علاقة عكسية بين حجم العلامة التجارية وقوّتها؛ بمعنى كلّما زاد حجم البراند اصبح أضعف. مع محاولاتك لجذب جمهور اكبر تصبح علامتك التجارية عامة أكثر. لنأخذ كمثال شركة Nike ضد Squatwolf

إذا دخلت نادي رياضي ستكتشف أن ماركة Squatwolf لها سمعة اقوى بين المحترفين في النادي، على الرغم من أن Nike أكثر شهرة لكن تفرّعها في مجالات كثيرة جعلها اضعف أمام المختص في مجاله. نفس القصة بين Ford و Telsa في مجال السيارات الكهربائية وهذا يقودونا لموضوع " كيف تهزم محتكر السوق " الذي سيكون موضوع مقال آخر إن شاء الله

النتيجة

مع توسّعك ومحاولاتك في زيادة جمهورك يصبح لديك رؤية مشوّشة لمن يجب عليك أن تستهدف وفي الجهه المقابله عملائك يصبح لديهم رؤية عامة أتجاه علامتك التجارية. مع توسّع جمهورك تصبح عملية استهدافه ومخاطبته اصعب، سواء في السوشل ميديا أو في حملاتك التسويقية، والعكس صحيح؛ كلّما تخصصت في مجالك، خدمتك، أو منتجك أصحبت علامتك التجارية أقوى وأكثر ثقة في نظر عملائك .